إحتفال نوعي لمؤسسة رينه معوض في عيدها الـ25 وتكريم لميشال إدّه

Posted & filed under العمل المؤسساتي.

 

 

ميشال معوّض: الشأن العام بات مرادفاً للعصبيات والغرائز والشلل والفشل والفساد

وهدفنا تأمين مقومات صمود اللبناني ليبقى في أرضه كريماً وحراً

أقامت مؤسّسة رينه معوض احتفالاً ضخماً في عيدها الـ25 في الـVenue Verde- ـ المنصورية تحت عنوان “تا يبقى اللبناني بأرضو”، وذلك بحضور رئيسة المؤسسة الوزيرة السابقة نايلة معوض، حشد كبير من السفراء ضم سفراء الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، بلجيكا، سويسرا، إيطاليا، إسبانيا، أستراليا، البرازيل، المكسيك، تونس، مصر، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيليب لاتزاريني، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، مدير مكتب لبنان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا راندا، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية البروفسور جوزف جبرا، رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش، وحشد كبير من الوجوه الاقتصادية والاجتماعية والفنية والإعلامية.

بداية، كلمة ترحيب من عريفة الاحتفال الاعلامية كاتيا مندلق، ثم كانت كلمة لرئيسة جمعية “بيروت ماراتون” مي خليل اعتبرت فيها أن “الحقيقة الموجعة اليوم أن كل مؤسساتنا الرسمية مشلولة وهذا ما يجعلنا نقلق على يومنا وغدنا. لكن مؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة رينه معوّض تلعب دوراً في تخفيف من المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا”.

 

RMF-25-anniversary-photo-chady-souaid-10

 

رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير قال من جهته “أننا كاتحاد الغرف اللبنانية وغرفة بيروت وجبل لبنان نؤكد شراكتنا مع مؤسّسة رينه معوض، وسنعمل ما في وسعنا لدعم مبادراتها لأنها تصبّ أولا وأخيرًا في خدمة مجتمعنا وتقوية وتنمية اقتصادنا وازدهار بلدنا”.

 

RMF-25-anniversary-photo-chady-souaid-13

 

بطلة العالم في الرماية راي باسيل أكدت أنّ “شعار “تا يبقى اللبناني بأرضو” هو أكثر من شعار، إنّها دعوة للأمل والمثابرة بتحسين الذات والآخرين من أي موقع نكون فيه كشباب، وخصوصاً من موقعي مثلاً، كرامية محترفة في عالم ذكوري، من الصعب أن تتميّز فيه سيدة.

ومثلما برهنت، ليس مستحيلاً أن أحقق، وحققت، المركز الأول عالميًّا بالرماية سنة 2016 وهو أول لقب تحققه سيّدة عربيّة ولبنانيّة.”

 

RMF-25-anniversary-photo-chady-souaid-14

 

رئيس بلدية جبيل زياد حواط شدّد على أنّ “الشعب اللبناني لا يستسلم ولا يخاف ولا يركع مهما كثرت الضغوطات. أكد الشعب اللبناني أنه قادر أن يحقق التغيير بصورة حضارية، وهذا ما فعلناه في جبيل. ولتصبح كل مدن وقرى لبنان أحلى عليها أن تتعاون مع مؤسسة رينه معوض لأن لا شيء مستحيلا طالما هناك إرادة وتصميم وتخطيط وولاء للوطن”.

 

RMF-25-anniversary-photo-chady-souaid-17

 

كما كانت قصيدة رائعة ومعبّرة للشاعر والرسام والنحات رودي رحمة.

بعدها كرّمت المؤسسة الوزير السابق ميشال إده على مسيرة عطاءاته. إدّه الذي تغيّب لأسباب صحية أرسل كلمة وجدانية تحدث فيها عن علاقته بالرئيس الشهيد رينه معوض، ومما جاء في كلمته: “إسمحوا لي أن أصدقكم القول إنني وحتى هذه اللحظة لست أفهم لماذا اغتيل رينه معوض، لماذا اغتيل وهو رجل الاعتدال والانفتاح، هو المؤمن بكل إخلاص وصدق أن لبنان هو اعتدال وتوازن بالتعريف. لماذا هو تحديداً؟ وما زلت مقتنعاً حتى هذه اللحظة بأن تاريخ لبنان كان سيتغيّر حتماً لو أتيح لرينه معوض أن يحكم رئيساً لجمهوريتنا اللبنانية. كان الله بعون لبنان”.

واستلمت السيدة روز الشويري درع التكريم نيابة عن إدّه، وهو عبارة عن منحوتة من تصميم النحات رودي رحمة.

 

RMF-25-anniversary-photo-chady-souaid-21

 

ثم كانت كلمة مؤسسة رينه معوض التي ألقاها رئيسها التنفيذي ميشال معوّض، وقال فيها: “عمل مؤسسة رينه معوض ليس مجرد مشاريع وارقام، فخلف كل رقم ومشروع ثمة قصص اشخاص لهم اسماء ووجوه وقد تغيرت حياتهم. قصة ولد كرامته ممتهنة ومحروم من أبسط حقوقه كطفل واقصى حلمه ان يعمل كل النهار كي يحصد 1000 ليرة… وكلنا نعلم الى اين يؤدي هذا الامر. قصة أم  كان ممنوع عليها ان تخرج من بيتها كي تتعلم وتعمل، مع انها وعائلتها بأمس الحاجة لاي مدخول اضافي لتحسين مستوى معيشتهم. قصة مزارع لديه ارض لكن لا يملك مياهاً. قصة شاب او شابة لديهم طموح وافكار لكن ليس لديهم القدرة والخبرة. قصة ضيعة اهلها يفعلون المستحيل ليبقوا فيها لكن بكرامة…

لم تعد هذه الحالات نادرة في مجتعنا، بل اصبحت واقعا مؤلما موجودا حولنا في كل المناطق والطوائف وفي كل المدن والبلدات والقرى. لم يعد لبنان سويسرا الشرق، ولم يعد لبنان الاخضر، هذه هي الحقيقة المجردة من دون اي تجميل. تخيلوا أنّ أحد إنجازاتنا ونحن ننظم احتفالنا حين كنا نريد إقامته في سد البوشرية، كان رفع أطنان النفايات التي كانت تحيط بنا في مكان الاحتفال بالتعاون مع رئيس البلدية.

التحديات التي ذكرتها تواجهنا جميعا وهذا يفرض علينا ان نتعاون ونشبك ايدينا كي نحافظ على انفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا ومستقبلنا، كي نحافظ على الانسان اللبناني.

الانسان اللبناني، هذا هو رهان مؤسسة رينه معوض. هذا الانسان اللبناني الذي يبدع حين تتأمن له فرص النجاح في الخارج. هل من الضروري ان نهاجر جميعا كي ننجح؟ كلا، نريد أن نعمل ونعيش حياة كريمة وننجح، ونريد أن نربي أولادنا هنا في لبنان.

 

RMF-25-anniversary-photo-chady-souaid-24

 

 

كل البرامج التي نقوم بها في مؤسسة رينه معوض هدفها واحد: تأمين مقومات صمود الانسان اللبناني كي يبقى حراً في أرضه، ويعيش بكرامته ويكون مواطنا صالحا في مجتمعه.

وهنا يمكنني أن اقول بكل فخر، أنّه في وقت اصبح الشأن العام في لبنان مرادفاً للعصبيات والغرائز والشلل والفشل والفساد وحتى للنفايات، فإنّ مؤسسة رينه معوض عملت بصمت ونجحت.

مؤسسة رينه معوض نجحت بمصداقيتها وشفافيتها وفعاليتها وكفاءة فريق عملها. نجحت وتتخطى كل الحواجز السياسية والطائفية والمناطقية، وكانت بعيدة عن كل هذه الحواجز بقدر ما الدولة اللبنانية بعيدة عن الاستقامة والإنماء والشفافية!

نجحت المؤسسة باكتساب ثقة المؤسسات المانحة، حتى اصبحت علامة فارقة بالانماء وشريكا لا غنى عنه لتنفيذ اهم المشاريع على مساحة لبنان.

والاهم أنّ مؤسسة رينه معوض كسبت ثقة الناس الذين تعمل معهم المؤسسة يومياً واصبحت جزءا من حياتهم. الناس الذين سمحوا لنا أن ندخل الى منازلهم وعائلاتهم كي نساهم سوياً في بناء الثقة بنفسهم وببلدهم، ونستطيع ان نطمح ببناء لبنان القيم والانسان ونعمل لمستقبل أفضل.

في مؤسسة رينه معوض نؤمن بلبنان وسنبقى نؤمن بلبنان. وكلما تزيد التحديات، كلما يزيد ايماننا بوطننا وشعبنا. ولذلك سنبقى نكمل برسالتنا من اجل الانسان، كي يبقى اللبناني بأرضه”.

وكانت عُرضت سلسلة أفلام قصيرة عن عمل مؤسسة رينه معوض في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والانسانية. أما في الختام فأحيا الحفل الموسيقي العالمي غي مانوكيان مع فرقته المؤلفة من 30 عازفاً ومنشداً، وقدّم عرضاً رائعاً نال إعجاب الحاضرين ودفعهم للرقص على أنغام عزفه.

 

RMF-25-anniversary-photo-chady-souaid-37

 

RMF-25-anniversary-photo-chady-souaid-39

 

 

 

 

 

 

 

Leave a Reply