معوض: لا نريد الجهل ولا التطرف بل لبنان التعددي

Posted & filed under العمل المؤسساتي.

 

 

دي كروو:هذا المركز نموذج مهّم لكيفية اختيار الشركاء المناسبين

استقبلت رئيسة مؤسسة رينه معوض الوزيرة السابقة نايلة معوض في مركز الاطفال للتربية وخدمات الحماية في باب التبانة التابع لمؤسسة رينه معوض وفدا بلجيكيا رفيع المستوى ترأسه نائب رئيس الحكومة البلجيكي وزير التنمية الكسندر دي كروو، وضم سفير بلجيكا في لبنان اليكس لينايرت، مدير مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية”OCHA” جوهان بلمان ومسؤولين واختصاصيين واعلاميين من السفارة البلجيكية. كما شارك في اللقاء المحامية ماريال ميشال معوض والمدير العام للمؤسسة السيد نبيل معوض وأفراد طاقم العمل في المركز.

وبعد جولة ميدانية على أقسام المركز ولقاء الاولاد والتواصل معهم كان لمعوض كلمة رحبت بها بالوفد مؤكدة ان: “هذه الزيارة الى المركز شكّلت دعما مهما نظرا لوجوده في هذه المنطقة بالذات، لقد اخترنا العمل في منطقة باب التبانة والتي كانت زيارتها منذ فترة تشكّل خطرا بسبب كونها كانت منطقة نزاع ومسرحا لأعمال عنف مما أدى بالمواطنين الى فقدانهم الاحساس بالمواطنية لمحاولة تغيير هذا الواقع وتحسينه فكان هذا المركز الذي يحتاج لكل دعم كي يتطور ويتقدم”.

معوض تابعت: “لذا نحن نأمل أن نتعاون معكم في تعزيز هذا الدعم وتنفيذ هذا البرنامج خصوصا واننا نطمح الى اضافة طابق الى هذا البناء بسبب ارتفاع نسبة الاقبال”.

وأضافت: “ان الوضع في لبنان بعد الحرب الاهلية تحوّل الى محاربة التطرف. من هنا، فان التربية والتعليم ممرّان أساسّيان واجبارّيان لنجاح هذا الموضوع، فالبؤس والجهل والحرمان هما الوجبة الدسمة التي تسّهل التحول الى الارهاب والتطرف. وأنتم في اوروبا أيضا عانيتم من هذا الأمر. وللاسف لقد كان لبنان ممرا لنقل أشخاص يئسوا من الحياة وفقدوا الامل فوجدوا في الارهاب ملاذا ماديا ونفسيا معتقدين بأنهم سيحققون ذواتهم من خلال تزعمهم لمجموعات مسلحة. لذا علينا ان نكون جميعا فخورين بهذا المركز وبالمسؤولين والعاملين فيه وبالمدير العام للموؤسسة وبفريق العمل ككل على ما يبذلونه من جهود لتغيير هذا الواقع نحو الافضل. ونأمل ان نتعاون معكم فنحن جاهزون لنضع تجربتنا الناجحة بتصرفكم كمثال يستحق الدعم ويحتذى لمشاريع مماثلة في مناطق كالبقاع والشمال أخرى وأنا لن أنسى مدى النجاح الذي حققناه حين أرى وجوه هؤلاء الاولاد باسمة فرحة فيما كانت وجوه الاولاد عند افتتاحنا المركز منذ أكثر من 20 سنة يائسة وحزينة وعيونهم دامعة وهذا جزء من نجاح مشروعنا”.

وختمت معوض: “لقد عانينا كثيرا والوضع في لبنان صعب والازمة الاقتصادية تتفاقم من هنا المطلوب الدعم لأننا لا نريد لا التطرف ولا الجهل ولا الارهاب انما نريد  لبنان التعددي الجامع والموحد”.

بعد ان شكر لمعوض استضافتها قال دي كروو:”حين أرى هذه الوجوه الباسمة خصوصا لدى الاولاد الذين يبدون سعداء فرحين  ويملكون الحماسة أشعر بأهمية هذا المركز. فمنذ اسبوع كنا في مؤتمر في تركيا وتكّلمنا كثيرا عن التربية التي قال عنها الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بأنها ليست امتيازا وانمّا حقّ من حقوق الانسان وانا ارى انه محق واوافقه الرأي”.

وتابع: “بعض الاولاد  يرون في ذهابهم الى المدرسة شيئا هاما في الوقت انه يجب ان يكون امرا متوافرا للجميع وحقا من حقوقهم. فالمدرسة تجمع الاولاد مع بعضهم البعض وتفسح أمامهم مجالا للتواصل والخروج من أحيائهم وتمنحهم الشعور والحق بالتعلم والتطور والأمان. كلنا لدينا مراحل ضعف وصعوبات نجد فيها أشخاصا يأتون ويتدخلوا داعمين مساندين مشجعين وهذا ما تفعلونه في هذا المركز”.

تابع: “نحن سعداء بتواصلنا معكم من خلال OCHA”” ومن خلال هذا البرنامج الذي نأمل تنفيذه لأنه نموذج مهّم لكيفية اختيار الشركاء المناسبين المتواجدين على الارض والذين يدركون سير الامور ويشكّلون مشروعا يستحق الدعم ليكبر ويتوسع.”

وختم :”انه لمن المفيد التطّلع من حولنا ودعم ما هو جيد وناجح وانا سعيد لوجودي هنا ولرؤية نجاح هذا المشروع وحسن الاستقبال والسعادة على وجوه الاطفال فالاطفال السعداء لا يرتكبون الحماقات الكبيرة ويستحقون كل الدعم.”

ثم كانت كلمة السيد جوهان بلمان الذي تحدث شاكرا لمعوض استضافتها لافتا الى:”اننا اعتدنا ان نأخذ الشخصيات والوفود التي تزور لبنان الى البقاع كمنطقة معروفة بأنها تضم العديد من اللاجئين السوريين ونغفل عن طرابلس والشمال اللذين تأثرا كثيرا بالحرب الدائرة في سوريا ويتواجد فيهما أحياء فقيرة ومهملة من قبل السلطات”.

تابع: “من واجب صناديق الدعم الانسانية أن تدعم هكذا مشاريع، لذا فكرنا في مساعدة ودعم ليس فقط اللاجئين وانما المجتمع المضيف لهم والمحيط الذي يقيمون فيه وهم من اللبنانيين. فلبنان يحتضن أكبر نسبة من اللاجئين السوريين في العالم مقارنة مع نسبة عدد سكانه وما ينتج عن ذلك من مشاكل كثيرة تترك أثرها على الشعب اللبناني”.

واضاف:”لذا فاننا نقارب هذه المسألة من الزاوية الانسانية ومدى تأثيرها على المدى الطويل على القضايا كافة ومنها التطرف خصوصا في المناطق الأكثر فقرا والتي تعاني من فقدان الأمل فنقدم لهم الأمل والحوافز المساعدة”.

وختم بلمان: “من هنا، نحن نرى مدى أهمية هذا المشروع الذي نموّل في شمال لبنان مع مؤسسة رينه معوض”.

بعدها كانت مداخلة للدكتورة حسناء معوض مسؤولة القطاع التربوي في مؤسسة رينه معوض أعطت فيها نبذة سريعة عن المشروع الممول من UNOCHA  الذي يهدف الى “تنظيم دورات تدريب مهني معجل لأولاد تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 سنة في منطقة باب التبانة . بالاضافة الى انشاء  أندية رياضية وفنية وثقافية. كما العمل مع ارباب العمل من اجل توعيتهم على سلامة العمل للاطفال وتوزيع مجموعة من الادوات التي تحافظ على ضمان سلامة الاشخاص العاملين في اطار العمل الهدف منها خلق بيئة سليمة وامنة للاطفال ضمن العمل.

واشارت الى ان الدورات التدريبية تأتي في اطار الدورات المسموحة وفق القوانين اللبنانية والعمل مع الاهالي من اجل توعيتهم على اهمية تعليم الاطفال، هذا المشروع يمتد لمدة 9 أشهر يبدأ في أول أيار في التبانة.

 

 

 

 tebbaneh-children-center-visit-1 tebbaneh-children-center-visit-4 tebbaneh-children-center-visit-5

Leave a Reply