رئيس “حركة الاستقلال” أقام مأدبة غداء لقوى التوافق البلدي

Posted & filed under أهم الأخبار.

معوض: ما يجري فرصة لتحقيق الانماء بعد الحرمان و”كل شي بيهون كرمالك يا زغرتا”

فرنجية: البلديات في زغرتا ستنال الدعم وحصانة كل الافرقاء السياسيين للانجاز

اكد رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض ان انجاز التوافق البلدي الكبير في زغرتا الزاوية الذي يضم الجميع بمثابة تأكيد لقرار تغليب مصلحة زغرتا الزاوية وإنمائها على كل الخلافات والاصطفافات السياسية. وشدد خلال مأدبة غداء ضمت جميع القوى السياسية ومن المجتمع المدني المشاركة في التوافق على تفهم هواجس الناس لكنه اكد ان ما يجري اتفهم هواجس ومخاوف والناس لكن ما يجري اليوم في زغرتا الزاوية فرصة جدية جدا لتحقيق انماء فعلي بعد سنوات طويلة من الحرمان. اما السيد طوني فرنجية فاكد ان الانتخابات البلدية توافقاً او تنافساً على اهميتها هي مرحلية ولن تكون الا في اطارها الانمائي المحدد، مشددا على اهمية ضرورة أو أهمية الوفاق السياسي لأن هذه البلديات في قرى زغرتا ستنال الدعم وحصانة كل الأفرقاء السياسيين لانجاز المشاريع.

اذن، أقام رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض مأدبة غداء في “مجمع اهدن كاونتري كلوب” السياحي في اهدن ضمّ جميع القوى، السياسية ومن المجتمع المدني، المشاركة في التوافق البلدي في مدينة زغرتا وقرى وبلدات زغرتا الزاوية. وقد حضر الغداء الى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ، كل من السيد طوني فرنجية، المطران جورج بو جوده، النائبان اسطفان الدويهي وسليم كرم، الوزير السابق يوسف سعاده، النائب السابق جواد بولس، ممثل “القوات اللبنانية” النقيب المهندس ماريوس البعيني ، ممثل” التيار الوطني الحر” السيد بول المكاري، ممثل “تيار المستقبل” طارق عجاج، نائب رئيس الربطة المارونية الأستاذ توفيق معوض، عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي، الأستاذ سليمان جان عبيد، رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن شهوان الغزال معوض، مسؤول العلاقات السياسية في قضاء زغرتا في “القوات اللبنانية” سركيس بهاء الدويهي، رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب ابراهيم أبو راجل،  حشد من رؤساء بلديات زغرتا الزاوية والمخاتير ، الكهنة، رئيس وأعضاء لائحة معا” من أجل زغرتا واهدن، كوادر “حركة الاستقلال” و”تيار المردة”.

بداية النشيد الوطني اللبناني فكلمة للأستاذ طوني العم تحدث فيها عن دور زغرتا الزاوية على كافة الأصعدة وأهمية هذا الدور. ثم بارك المطران بو جوده الغداء.

tony-frangier

ثم كانت كلمة السيد طوني فرنجية ومما جاء فيها: “بداية اسمحوا لي ان اتطرق الى الوضع السياسي العام الذي يمر به لبنان والمنطقة. ففي ظل الحرب في سوريا والعراق ووجود حركات ارهابية استثنائية في تاريخنا وفي ظل تحمل لبنان كل ما لذلك من تداعيات واعباء من ملف النازحين الى ازمة اقتصادية وامنية وغيرها من التحديات التي قد تؤول بلبنان الى ما لا نشتهي او الى بر الامان، الخيار يقع على عاتقنا جميعا كلبنانيين، ووسط كل ذلك اتت الانتخابات البلدية والاختيارية لتعطي لنا الامل بامكانية استنهاض لبنان وباننا كلبنانيين قادرون على بت امورنا بانفسنا، غير اننا عجزنا على مدى سنتين من انتخاب رئيس للجمهورية يرأس المؤسسات ويضمن صحة سير الامور بالاتجاه الصحيح.”

واضاف: “ها نحن اليوم نسير دون خطة واضحة وبكل الاتجاهات ، نسير دون التوصل الى حل في بعض الاحيان لابسط الامور. وكم كنا نتمنى لو ان هناك جدوى بان نقف جميعا اليوم لنطالب الدولة بالانماء المتوازن وجميعنا يعلم مدى الحرمان الذي تعاني منه  بعض المناطق من الشمال الى الجنوب الى البقاع وما لذلك من تداعيات كارثية على الوضع الاقتصادي، البيئي ، الصحي، الاجتماعي والامني”.

وشدد على “انه من المفروض أن نكون بغنى عن الدعم  السياسي للبلديات ولكن للأسف، وأنا سأتكلم عن تجربتي الصغيرة في زغرتا وسأعطيكم وقائع، نحن في زغرتا مع كل الإدارات الرسمية والإدارات المركزية كنا على مدى 10 سنوات ومن 2005 الى 2009 ومن ثم من 2009 الى  اليوم  اي 11 سنة ندفع ثمن هذا الانقسام السياسي وندفع ثمن المواقف السياسية التي كانت تأخذها هذه البلدة، هذا هو الوضع الذي نعيشه  اليوم ولكن نحن لسنا موجودين لنتكلم عن هذا الموضوع  بل نحن موجودون لنتكلم عن بلديتنا وعن زغرتا وباهدن وبكل قرانا وبلداتنا ولكن في الدولة عندما يكون هنالك وزارة معينة أو مؤسسة معينة تنتمي الى طرف سياسي غير متفق وغير منسجم مع الطرف السياسي في المقلب الآخر في هذه البلدة من يدفع الثمن؟ الشعب من يدفع الثمن والبلدات وعلى حساب ماذا؟ على حساب الإنماء. ولكن اذا نظرنا الى زغرتا – اهدن لا نحسد غير مناطق التي عندها حرمان أكثر منّا نحن أيضاً يطالنا الحرمان”.

واضاف فرنجية: “مناطقنا أيضاً يطالها الحرمان وأنا أحب أن أتكلّم  باسم الضنية وباسم الكورة وباسم البترون وباسم عكار وباسم طرابلس، نحن كلنا يطالنا الحرمان كما في في الجنوب  والبقاع حتى الذين يُتهمون بأنهم هم المركزية اي في العاصمة هناك حرمان يطالها ولكن نحن يطالنا هذا الحرمان نتيجة الخلافات السياسية ، وهنا أؤكّد ضرورة أو أهمية الوفاق السياسي في  هذه البلدية لأن هذه البلديات في قرى زغرتا ستنال الدعم وحصانة كل الأفرقاء السياسيين من كل الجهات ولذلك نشّد على أيديكم  ونقول لكم أننا الى جانبكم ونحن كنا نتمنّى أن لا تكونوا بحاجة الى هذا الدعم السياسي أو هذا الغطاء السياسي ولكن كون لبنان هكذا حتى اليوم واجب علينا أن نؤمنّه”.

وتابع: “لذلك ايها الاصدقاء نعوّل اليوم اكثر من اي وقت مضى على نشاط المجالس المحلية ونتمنى عليها ان تضع كل طاقاتها والقدرات من تعب ومبادرة ومتابعة حتى الابداع لتخلق من العجز قدرة ومن الضعف قوة ضمانة للانماء المتوازن وتعزيزا للانتماء .ونحن نعد بتأمين كل ما يلزم من دعم سياسي ومعنوي”.

وواصل: “فلتبق اعيننا على الاهداف الكبرى وعلى التحديات الكبرى فالانتخابات البلدية توافقا او تنافسا على اهميتها هي مرحلية ولن تكون الا في اطارها الانمائي المحدد. همنا الاكبر هو ان يبقى لبنان موحدا بمؤسساته وجيشه وشعبه وارضه وعسى الانتخابات تكون حافزا لنا لتعزيز انتمائنا لضيعنا ، لمدننا، لوطننا، للانماء ، للتجذر ، للانتماء”.

وختم فرنجية: “من هنا من اهدن، اهدن العطاء ، اهدن التسامح، ننطلق معا بهذا الاستحقاق. من اهدن التي اعطت ولا تزال الكثير للبنان من علماء وبطاركة ورؤساء وابطال وشهداء. من اهدن ننطلق واثقي الخطى، موحدين لنعود بعد ست سنوات بفضل نجاحاتكم وانجازاتكم الى اهدن احلى، الى قرى احلى، الى بلدات احلى، الى زاوية احلى والى زغرتا احلى”.

michel-moawad

اما معوض فقال: “أهلا وسهلا بكم جميعاَ في اهدن. اهدن التي يعتبر اسمها تحريفا شعبيا لكلمة عدن، عدن الجنة التي كان يسكنها آدم وحواء قبل الخطيئة الأصلية. فأهلا وسهلا بكم جميعاً ومجددا في الجنة.. في إهدن.  أهلا وسهلا بكم في بيت رينه معوض الذي استشهد من اجل قناعاته وثباته على مبادئه، رينه معوض، الصلب والمرن، الذي كان يجهد ليجمع ويمد يده للجميع انطلاقا من قناعاته”.

واضاف: “ما جمعنا اليوم حديث مفصلي بالنسبة لزغرتا الزاوية، يجمعنا انجاز توافق كبير في زغرتا الزاوية يحصل للمرة الاولى على مستوى البلديات بعد الحرب. توافق يضم الجميع وشاركت فيه الاغلبية الساحقة من القوى السياسية والأحزاب والتيارات والشخصيات، كما شارك فيه رموز من المجتمع المدني.

يجمعنا توافق هو بمثابة تأكيد لقرار تغليب مصلحة زغرتا الزاوية وإنمائها على كل خلافاتنا واصطفافاتنا السياسية”.

واضاف:”هذا التوافق يشكل رسالة من كل زغرتا، وزغرتا اليوم كما تعلمون في صلب الصراع السياسي القائم حالياً. اما الرسالة تفيد بأن الاختلاف لا يجب ان يتحول لخلاف ولا لاصطفافات حديدية. رسالة من زغرتا للمسيحيين وللبنان باننا قادرين على تخطي كل الصراعات والقبول باختلافنا والجلوس مع بعضنا”.

واضاف: “نعم، نستطيع ان نكون مختلفين على خيارات وطنية وفي الوقت نفسه نجلس سوياً ونتشارك لمصلحة اهلنا ومنطقتنا.. “كرمالك يا زغرتا”. عبر هذا التوافق، اكدت زغرتا الزاوية لكل المسيحيين وكل اللبنانيين انه يمكننا التوصل لمشروع مشترك يحترم حق الاختلاف والتنوع.”

وتساءل :”لماذا التوافق؟  التوافق حصل لان جوهر الاستحقاق البلدي هو استحقاق انمائي. نحن ننتخب حكومة محلية لا مبارزة بمنافسة عائلية سياسية ولا عائلية. التوافق حصل لان اهمية البلديات تزداد، والمؤسسات الدولية المانحة تتجه اكثر نحوها جراء الشلل والعجز الذي نراه على صعيد الدولة المركزية. دولة بلا رئيس لسنتين.. واستطرادا من دون حكومة فعالية ولا مجلس نيابي يعمل ومن دون مؤسسات طبيعية! ففي وقت ان الدولة عاجزة مركزيا عن انتخاب رئيس للجمهورية، أثبت الشعب اللبناني انه ليس عاجزا ابداً عن انتخابات حكومات محلية ورؤساء لهذه الحكومات المحلية وهذا اكبر برهان انه في ظل الادارة اللامركزية يصبح من المستحيل تعطيل المؤسسات ومصالح الناس. وفي معظم دول العالم، إن السياسات الانمائية تنطلق من البلديات والسلطات المحلية وليس من الدولة المركزية اي ان النفايات والبنى التحتية والتخطيط المدني والبنى السياحية وكل سياسات وخطط التنمية المحلية يجب ان تحضر على طاولة المجالس البلدية واتحاد البلديات وليس على طاولة مجلس الوزراء”.

وتابع :”كذلك جرى التوافق لانه من المفترض اننا تعلمنا وقارنّا بين تجارب البلديات الناجحة في لبنان وتجارب البلديات التي فشلت. لنأخذ مثلاً كيف ان كل اللبنانيين ينظرون الى بلدية جبيل بسبب نجاحاتها. التوافق جرى لانه يجب ان نكون قد تعلمنا من تجاربنا السابقة. هنا اريد ان اقول بصراحة اننا خضنا معارك بلدية على مستوى زغرتا وقضائها في اعوام 1998 وـ2004 و2010، وأنا شخصياً دعمت لوائح مستقلة في مدينة زغرتا في هذه المعارك. لكن ماذا كانت النتيجة؟ لا السلطة البلدية استطاعت ان تقدم اداء مقنعا او نتائج مقنعة بالرغم من بعض المحاولات احيانا ولا المعارضة خارج المجالس البلدية استطاعت ان تتخطى حالة الاعتراض في مرحلة الانتخابات ولا استطاعت تشكيل مجالس ظل تراقب عمل البلديات وتقدّم برامج وخطط بديلة. والنتيجة كانت ان زغرتا الزاوية بقيت بعيدة عن الانماء ودفعنا جميعنا ثمن عدم تعاوننا”.

وأضاف:”نعم، تعلمنا من تجاربنا السابقة، وقررنا جميعا اننا نريد التعاون والعمل معاً ونضع كل طاقاتنا بخدمة مدينتنا ومنطقتنا.. كرمالك يا زغرتا. هذا التوافق المبني على الفصل بين السياسة والإنماء، ليس مجرّد توافق بين سياسيين، حتى لو ان المبادرة اتت من قوى سياسية. هذا التوافق انمائي جامع”.

معوض تابع: “نعم… راعينا مقتضيات التوافق السياسي الذي يتطلب في بعض الحالات تضحيات وتسويات، ولكنّ في الوقت نفسه يشكل نقطة قوية لإمكانية تطبيق الرؤية الإنمائية والمشاريع المتفق عليها، ويكون قوة دعم للبلديات قادرة على ان تتخطى اي محاولات عرقلة من اي نوع وفي اي منطقة.”.

وأضاف:”بالتاكيد راعينا كل السوسيولوجيات وكل المكونات الزغرتاوية، كما راعينا خصوصيات القرى والبلدات، ولكن بالأساس بنينا هذا التوافق على قرار ورؤية إنمائية شاملة، نطمح ان يحولها اتحاد البلديات والمجلس البلدي في زغرتا والمجالس البلدية في القرى وبلدات القضاء الى مشروع متكامل يتم تنفيذه بشفافية كي نكون كلنا على قدر طموحات اهلنا في زغرتا الزاوبة”.

وشدد على انه على هذا الاساس كانت ارادتنا مشتركة بأن يُبنى هذا التوافق على اكتاف اصحاب الخبرة والطاقات والتجارب الناجحة ويشرِك الشباب والعنصر النسائي والمجتمع المدني.”

Michel-Moawad-new

واعلن انه “على هذه الاسس ندعم في زغرتا لائحة طموحة برئاسة الدكتور سيزار باسيم، وندعم في غالبية قرى القضاء لوائت تستطيع ان تواكب المسيرة الإنمائية. وعلى هذه الأسس ندعم ترشيح الدكتور حبيب طربيه لرئاسة اتحاد البلديات بعد انضمام سبعل للاتحاد.”

وتابع:”عملنا وما زلنا نعمل على توافق انمائي جامع، توافق كي نكون يدا بيد “كرمالك يا زغرتا” والتوافق لا يعني بالضرورة التزكية، فلم نسعَ بأي لحظة لالغاء احد او مصادرة العملية الديمقراطية. لذلك نحن ذاهبون لصناديق الاقتراع بجدية طالبين من اهلنا في زغرتا الزاوية الاقتراع بكثافة لخيارنا، خيار التوافق الانمائي، ذاهبون الى صناديق الاقتراع بجدية لكن في الوقت نفسه بيد ممدودة وقلب مفتوح للجميع.. كرمالك يا زغرتا.”

وقال معوض: “اتفهم هواجس ومخاوف والناس واتفهم “ليش عم ينفخوا على اللبن” لكن ما يجري اليوم في زغرتا الزاوية فرصة جدية جدا لتحقيق انماء فعلي في منطقتنا بعد سنوات طويلة من الحرمان. هذه المحاولة تستحق ان تعطى كل فرص النجاح. هذه المحاولة تستحق بذل كل الجهود وكل التضحيات ووضع كل امكاناتنا لانجاحنا.. كرمالك يا زغرتا”.

وختم قائلا: “اسمحوا لي بان اختم بتحية لطوني فرنجية الذي بادرنا معه لانجاز هذا التوافق. ولولا اصراره على انجاح هذا التوافق وباشراك الجميع، ومن دون استثناء احد كان من المستحيل ان نصل لما وصلنا اليه اليوم. اشكر كذلك كل الاطراف السياسية من أحزاب وتيارات وفعاليات، التي سهلت وشاركت ولولا تجاوبها كذلك مع كل طروحاتنا لما نجح التوافق. في النهاية زغرتا الزاوية تتسع للجميع و”كرمالك يا زغرتا كل شي بيهون”.

ثم كانت صورة تذكارية للقيادات مع رئيس وأعضاء لائحة “معا لزغرتا واهدن#كرمالك _يا_زغرتا.

Michel-Moawad

Leave a Reply