ميشال معوّض: كفانا رهانات وكفانا مغامرات… وكفانا صفقات!

Posted & filed under أهم الأخبار.

 

 

دعا رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوّض إلى عدم الاستمرار بالرهانات والمغامرات والصفقات بعد كل الاهتراء الذي يطال الجميع في لبنان، معتبراً أن الوقت قد حان لانتخاب رئيس للجمهورية يحقق مشروع لبنان القوي الذي جسده الرئيس الشهيد رينه معوض واستشهد من أجله.

ولفت الى أن الرئيس معوّض “كان رئيساً قوياً، وذكر ان الرئيس معوض كان رئيساً قوياً رغم انه لم يكن صاحب أكبر كتلة نيابية ولا كان الأكثر شعبيةً، ولا كان لديه ميليشيا او يحمل سلاحاً. كان رئيساً قوياً لأنه جسّد لبنان القوي لبنان السيّد الحّر المستقل والدولة القوية”.

مواقف معوض أتت بعد القداس الالهي الحاشد الذي أقيم في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان زغرتا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد الرئيس رينه معوض ورفاقه، وترأسه المطران بولس عبد الساتر بمشاركة الخوري اسطفان فرنجية والخوري جان مورا، وبحضور السفير البابوي المونسنيور غابرييل كاتشيا والأساقفة: مارون العمار، بولس اميل سعاده، بولس دحدح، مطران الروم الكاثوليك ادوار حداد ممثلا البطريرك اللحام والارشمندريت قسطنطين نصار ممثلًا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده وعدد من كهنة زغرتا الزاوية، وحضرته الوزيرة السابقة نايلة معوض، رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض وعقيلته المحامية مارييل واولادهما، وخدمته جوقة رعية زغرتا – اهدن.

 

President-Rene-Moawad-26th-Memorial-Mass-11

 

وقد شارك النائب قاسم عبد العزيز ممثلا الرئيس نبيه بري، الوزير رمزي جريج ممثلا الرئيس تمام سلام، الرئيس ميشال سليمان، بالوزير سجعان قزي ممثلاً الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، العماد ميشال عون ممثلاً بالأستاذ غابي ليون، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالدكتور عزام عويضة، الرئيس فؤاد السنيورة ممثلاً بالنائب نضال طعمة، الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالنائب أحمد فتفت، الوزراء: أشرف ريفي، الياس بو صعب، نبيل دي فريج، ميشال فرعون، وزير الداخلية ممثلا بمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا. حضر أيضاً النائب وليد جنبلاط ممثلاً بالنائب هنري حلو، الدكتور سمير جعجع ممثلاً بالنائب فادي كرم، النائب سليمان فرنجية ممثلا” بنجله طوني فرنجية. وحضر النواب: محمد الصفدي، سمير الجسر، أنطوان زهرا، فادي الهبر، اسطفان الدويهي، خضر حبيب، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة السفير ريتشارد جونز، وسفراء الاردن ومصر والمغرب وتونس والجزائر اسبانيا، الدكتور يوسف الاسعد ممثلا سفير فلسطين، اللواء عصام أبو جمره، والوزراء السابقون: جان عبيد ممثلا بعقيلته السيدة لبنى عبيد، وئام وهاب ممثلا بالاستاذ بهاء عبد الخالق ووديع الخازن. وشارك النواب السابقون: رئيس حركة “التجدد” النائب السابق كميل زيادة، قيصر معوض، جواد بولس، فارس سعيد والمحامي محمد المراد ممثلاً الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري. وحضر ممثلون عن قادة الاجهزة الامنية: العميد الركن سعيد الرز ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد فؤاد خوري ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، المقدم خطار ناصر الدين ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم اسكندر يونس ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة.

كما حضر نقيب محامي بيروت انطونيو الهاشم، نقيب محامي الشمال فهد المقدم ممثلا بالنقيب السابق ميشال خوري، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس البعيني، نقيب الاطباء في الشمال ايلي حبيب.

كما شارك في الذكرى المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، الدكتور قصّي حسين ممثلاً تيمور جنبلاط، والعديد من رؤساء بلديات ومخاتير زغرتا والشمال. ووفود حزبية: مسؤول العلاقات السياسية في “القوات اللبنانية” في زغرتا سركيس بهاء الدويهي على رأس وفد حزبي، “التيار الوطني الحر” برئاسة بول المكاري، “الكتائب اللبنانية” برئاسة رئيس إقليم زغرتا ميشال باخوس الدويهي، ممثلون عن حزب “الوطنيين الاحرار” و”حركة التجدد”، رئيس حركة الارض طلال الدويهي، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، رئيس جبهة الحرية فؤاد أبو ناضر، المحامي توفيق معوض، رئيس بلدية زغرتا- اهدن شهوان الغزال معوض، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، إضافة الى حشد من رجال الدين وقيادات عسكرية وأمنية وعائلات الشهداء، وحشد من الفاعليات وممثلون عن الجمعيات والهيئات والدينية والاقتصادية والتربوية والثقافية والاجتماعية والمجالس البلدية والاختيارية اضافة الى حشد كبير من أبناء زغرتا الزاوية.

 

President-Rene-Moawad-26th-Memorial-Mass-1

المطران عبد الساتر

وبعد الانجيل المقدس، كان للمطران عبد الساتر كلمة جاء فيها: “نلتقي مجدّداً بعد ست وعشرين سنة لأنهم ما زالوا حاضرين في قلوبنا، ماثلين في بيوتنا ومستحوذين على أحاديثنا. نلتقي مجدّداً لأننا لم ننسهم، وكيف ننسى الذين أحبونا الى الغاية، فهدرت حياتُهم لنحيا نحن وأولادنا ويبقى لبنان؟ نلتقي ولقاؤنا هو صيحة في وجه كل غاضبٍ لِحَقٍ، وظالمٍ لبريء، ومتكبّر على صغيرٍ، ومتسّلط على من خَلَقَه الله حراً.نلتقي لأن الحب أقوى من الموت، ولأن القبر ليس مرقد الأبطال، ولأن النور يمحو الظلمة، ولأن الدم البريء أقوى من سيف الجاني. نلتقي في هذا المكان المقدس، هيكل المنتصر على الشر والشرير، وكاسر شوكة الموت وفاتح أبواب الجحيم لتغمرها الحياة الأبدية. نلتقي في هذا المكان لنجدّد ايماننا بالله الذي قام من بين الأموات ومنح البشرية كلها حياة لا يعروها فساد ولا يحدّها زمان. نلتقي في هذا المكان المقدس لنصلّي ونحن متأكدون أن شهداءنا حاضرون معنا، أحياء مكلّلون بالمجد، لأن الرب يسوع لا ينسى بين طيّات الموت من اختار أن يعيش الحب الأعظم على مثاله هو”.

تابع: “لمّا قبل النائب رينه معوض في يوم الخامس من تشرين الثاني سنة 1989 أن يكون رئيسأ لجمهورية منهكةٍ، اختار حراً أن يكون المسؤول الذي يحمل على منكبيه عَناء كل واحد من أبناء وبنات أمته على اختلاف مذاهبهم ومناطقهم. ولما رضي أن يكون مسؤولاً عن شعب منقسم ومتقاتل، صمّم أن يكون أول من يبادر الى مدّ يدّ المحبة والتعاون نحو الجميع، ووضع نصب عينيه تحقيق المصالحة الوطنية الحقّة والشاملة. ولمّا صار على رأس دولة مقسمّة الى دويلات في الداخل ومهددة من الخارج، جعل غاية حياته أن يبسط السيادة اللبنانية على امتداد مساحة الوطن ويدرأ عنها المطامع الخارجية، فكان استشهاده ورفاقه”.

 

President-Rene-Moawad-26th-Memorial-Mass-12

 

وأضاف: “خافوا خياراته وجرأته وعزمه فقتلوه ليُنسى وتٌنسى معه رؤيته وكلماته، ولكنه انمتصر عليهم اذ صار نهجاً في عيش الوطنية الحقيقية واسلوباً في العمل السياسي النزيه. خَشيوا أن ينجح في مصالحة أبناء الوطن بعضهم ببعض، وكان حتماً سينجح، فقتلوه ليُشلّوا سَعيَه ويُبطلوا تأثيره. ولكنه غلبهم مرة أخرى فمن بعده وبروحه، يعمل الألوف من أجل المصالحة الوطنية الحقة والشاملة. كم كان حقد الأشرار كبيراً عليه، ولكنه خرج من الانفجار ورفاقه شهداء أبطالاً يعبرون الزمان والجغرافيا ليبقوا في ذاكرة الوطن وفي قلوب المواطنين. ظنّ أبناء الظلمة ان التصفية الجسدية تُزيل من أمامهم سدّاً يحول دون تحقيق مطامعهم. لكن خابت مخططاتهم، فها هو الدم البريء يُزهر حريةً ويتفتّح أحراراً ، والمسيرة تُستكمل بخطى هدّارة نحو جمهورية أراد لها الرئيس الشهيد أن تكون الغد المأمول للبنانيين كافة”.

وختم المطران عبد الساتر: “نحن المجتمعين اليوم في ذكراه ، نحن الذين عرفناه وأحببناه وزَرفنا الدمع ساعة استشهاده ورفاقه، نحن الذين نحن الى الزوج والأب والزعيم والرئيس، نعاهده أننا لن ننسى ، واننا سنواصل نهجه ونعيش خياراته. نعاهده أننا سنمدّ اليد نحو الآخر من أجل لبنان، واننا سنبقى نعمل للبنان الواحد ، لبنان السيّد الحر ولبنان الرسالة”.

معوّض

ثم كانت كلمة شكر لرئيس “حركة الاستقلال” جاء فيها: “بالتأكيد كنت أرغب أن أشكر قبل الجميع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية لرعايته المفترضة لهذا الاحتفال ولكن للأسف تطل هذه الذكرى للسنة على التوالي ولبنان ما زال بلا رئيس.

من جمعنا اليوم بكل تنوعنا واختلافاتنا وخلافاتنا العقيمة أحيانا هو الرئيس الشهيد رينه معوّض. لماذا ما زال رينه معوّض يجمعتنا حتى بعد 26 سنة على استشهاده؟

لأنه جسد قناعته الشهابية، برئاسته وباستشهاده، جسد الدولة القوية التي وحدها تستطيع ان تجمعنا كلنا وتستوعبنا وتحمينا جميعاً. الدولة القوية، هذا المشروع المشترك الوحيد الذي يستطيع جمع اللبنانيين.

الرئيس رينه معوض الذي رفض الخضوع حتى الاستشهاد، كان رئيساً قوياً بشهادة كل اللبنانيين وكل الحاضرين هنا اليوم على تنوّعهم.

نعم كان رئيساً قوياً، رغم انه لم يكن صاحب أكبر كتلة نيابية ولا كان الأكثر شعبيةً، ولا كان لديه ميليشيا او يحمل سلاحاً. كان رئيساً قوياً لأنه جسّد لبنان القوي لبنان السيّد الحّر المستقل كان رئيساً قوياً لأنه جسّد الدولة القوية.

 

President-Rene-Moawad-26th-Memorial-Mass-7

 

دولة ترفض زّج لبنان في لعبة المحاور. دولة تسيّج حدودها وتحتكر السلاح وقرار السلم والحرب. دولة تحترم دستورها وليس ميثاقية مفترضة فوق الدستور. دولة لديها هيبة وتبسط سيادة القانون على كل اللبنانيين مهما علا شأنهم، في بكل المناطق اللبنانية.

دولة المؤسسات، دولة الشفافية والحداثة وليست دولة الفساد والشلل. دولة ديمقراطية فيها أكثرية تحكم وأقلية تعارض وليس مجلس عشائر يتقاسم الحصص والجبنة وحتى النفايات.

دولة تحترم شعبها وتعيد ثقة اللبنانيين، كلّ اللبنانيين، بوطنهم. الرئيس القوي هو الرئيس الذي يبني هذه الدولة.

“كفانا رهانات وكفانا مغامرات” هذا الكلام للرئيس رينه معوض، واريد ان اضيف “كفانا صفقات” بعد كل الذي يجري، بعد الاهتراء الذي يطالنا جميعاً.

حان الوقت لننتخب رئيساً قادراً للجمهورية يحقق بالتفافنا كلنا حوله مشروع لبنان القوي الذي جسده الرئيس معوض واستشهد من أجله. لبنان القوي بدولة قوية.

 

President-Rene-Moawad-26th-Memorial-Mass-2

 

بعد استشهاد الرئيس معوض كثيراً ما سمعت أناساً، مواطنين وقيادات، من الذين كانوا معه وحتى ضده، يقولون: “ضيعانو كان فرصة للبنان”، كفانا بكاء على الأطلال لأنه ان اكملنا كذلك فأتخوف من أن نصل ليوم ليس ببعيد نقول فيه عن وطننا لبنان “ضيعانو”.

رحم الله الرئيس الشهيد رينه معوض.رحم الله رفاقه الشهداء: العقيد جوزف رميا، رينه كعدو معوض، الرقيب سايد موره، أسعد أنور معوض، يعقوب السقال معوض، جوزاف الباشا، الرقيب جورج خوند.عاش لبنان”.

الى ذلك، تقبلت السيدة نائلة معوض ونجلها ميشال والى جانبهما عائلات الشهداء قبل القداس التعازي في دارة العائلة في زغرتا من رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وهيئات وأبناء زغرتا الزاوية. وللمناسبة، انتشرت في شوارع زغرتا وقرى الزاوية الرئيسية يافطات مقتبسة من أقوال الرئيس الشهيد.

 

President-Rene-Moawad-26th-Memorial-Mass-5

 

President-Rene-Moawad-26th-Memorial-Mass-8

 

President-Rene-Moawad-26th-Memorial-Mass-13

 

Leave a Reply