نايلة معوض: لا سياسة إنمائية ناجحة من دون إنماء متوازن

أكدت الوزيرة السابقة نايلة معوض أن “لا سياسة انمائية ناجحة دون انماء متوازن يطال كافة المناطق اللبنانية”. ولفتت الى “مدى تأثير الواقع السياسي اللبناني المتردي على كافة النواحي الحياتية وعلى صعوبة الحصول على دعم للمشاريع الانمائية”.

كلام معوض أتى في حفل تدشين “مؤسسة رينه معوض” خزاناً للمياه بسعة 250 ألف ليتر وتركيب خط مياه الشفة في بلدة مرياطة في قضاء زغرتا، ضمن مشروع “مواجهة مشكلة شحّ المياه وتمكين السكان من إدارة المياه بشكل فعّال في بلدة مرياطة”، وذلك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية وبلدية مرياطة، وبتمويل من صندوق الإستجابة للحالات الطارئة في سوريا التابع للأمم المتحدة.

وقد حضر حفل التدشين الى جانب معوض، منسق أنشطة الأمم المتحدة والشؤون الانسانية في لبنان روس ماونتن، مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في لبنان جوهان بيليمان، كوليت صقر ممثلة قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، غابي نصر ممثلا مدير عام مؤسسة مياه لبنان الشمالي المهندس جمال كريّم، ممثل النائب السابق جواد بولس سايد المكاري، منسق عام تيار “المستقبل” في زغرتا طارق عجاج، ماريال ميشال معوض، المدير العام لمؤسسة رينه معوض نبيل معوض، رئيس بلدية مرياطة محمد عجاج ورؤساء وأعضاء بلديات ومخاتير زغرتا الزاوية ورؤساء جمعيات ونوادي ومدراء مدارس وثانويات وحشد من ابناء بلدة مرياطة.

بعد النشيد الوطني اللبناني كلمة لعريف الاحتفال عمر عيّوش، ثم ألقى ماونتن كلمة نوّه فيها بـ”مؤسسة رينه معوض”، لافتا الى “حجم الجهود التي بذلتها الوزيرة معوض والانجازات المميوة التي حققتها هذه المؤسسة على صعيد لبنان والتي تستحق التقدير”.

وقال ماونتن: “لقد لعب المجتمع المدني في لبنان دورًا رياديًا في اقتراح وتنفيذ مشاريع خلاقة يستفيد منها اللبنانيون”.

وبعد أن شرح لأسباب دعم حاجة بلدة مرياطة لهذا المشروع، لفت الى أن “عدد النازحين السوريين بات يناهز عدد السكان المقيمين في البلدة وقد قام أبناؤها باستضافتهم على أفضل ما يكون. لذلك فإنّ هذا المشروع سيبقى لأهالي البلدة وسيصبح من ممتلكاتها لأن هدفنا مساعدتكم”.

وختم ماونتن شاكرًا “كل من ساهم في نجاح هذا المشروع وتعاون معنا فنحن حريصون دائما على التعاون مع مؤسسات غير حكومية لتوسيع رقعة خدماتنا في كافة المناطق اللبنانية، لأنّ الشعب اللبناني هو أول من استضاف النازحين السوريين وقدّم لهم العون والمساعدة وليس المجتمع الدولي على الاطلاق”.

رئيس بلدية مرياطة

بعدها كانت كلمة رئيس بلدية مرياطة محمّد عجاج الذي عرض أسباب شحّ المياه في البلدة، ومن أبرزها “أن الطلب على المياه تضاعف ثلاث مرات بسبب توافد النازحين السوريين الى البلدة بأعداد كبيرة بلغت 6 آلاف نازح.”

وبعد أن نوّه بالجهود التي بذلتها الوزيرة معوض من خلال “مؤسسة رينه معوض” وفريق عملها، أكدّ أن “الحل تمّ بجر مياه نبع القاضي عبر خط بلدة عشاش وصولا الى الخزان الجديد والذي سعته 250 ألف ليتر، وتمّ ربطه بالشبكة الرئيسية بحيث أصبحت نسبة المستفيدين من هذا المشروع المستدام أكثر من 70 بالمئة من الاهالي والنازحين”.

وختم عجاج بشكر الجهات المانحة والداعمة لهذا المشروع، مشيرًا الى أنّ “مؤسسة رينه معوض بالتعاون مع بلدية مرياطة أقامت سلسلة دورات هادفة في سبيل ترشيد استهلاك المياه والحدّ من الهدر”.

الوزيرة نايلة معوض

أمّا معوض، فاستهلّت كلمتها بالتأكيد على أن”مؤسسة رينه معوض هدفت منذ تأسيسها الى ترجمة سياسات الرئيس الشهيد رينه معوض الذي كان مؤمنا بالإنماء في زغرتا- الزاوية والشمال وكل لبنان. كما أنه كان مؤمنا بأن لا سياسة إنمائية ناجحة من دون إنماء متوازن يطال كافة المناطق اللبنانية”.

ولفتت الى أن “مؤسسة رينه معوض شكّلت الاطار المؤسساتي لهذه السياسة المؤمنة بمبدأ أن لا إنماء مستدام ولا محافظة على البيئة من دون مشاركة حقيقية من كافة أطياف المجتمع وخصوصا المرأة لأنها تشكل نصف المجتمع”.

وختمت معوض شاكرة كل من ساهم في أن يرى هذا المشروع النور لافتة الى “مدى تأثير الواقع السياسي اللبناني المتردّي على كافة النواحي الحياتية ومدى تأثيره على صعوبة الحصول على دعم للمشاريع الانمائية”.

وفي الختام، تمّ تقديم دروع تكريمية للمنسق روس ماونتن رئيس بلدية مرياطة، الوزيرة معوض، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي تسلمتها عنها كوليت صقر، والى مديرعام مؤسسة مياه لبنان الشمالي المهندس جمال كريّم تسلمها عنه غابي نصرالذي قدّمت له أيضا البلدية درعا. وبعدها كان قطع قالب كاتو وكوكتيل في قاعة المجد في مرياطة.

وكان سبق حفل التدشين جولة في “مؤسسة رينه معوض” في مجدليا، اطلع خلالها ماونتن على نشاط هذه المؤسسة بكافة أقسامها، وأقيم غداء انضمّ اليه المطران مارون العمّار.