معوّض: لاعتماد أسس سياسية واضحة في تشكيل الحكومة و خلافنا مع حزب الله جوهري وليس لفظيا ونرفض الحلول التجميلية

Posted & filed under أهم الأخبار.

أسف رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض لسقوط الأبرياء في الضاحية الجنوبية وقال في حديث لإذاعة الشرق : إنّ هؤلاء الأبرياء الذين يسقطون في الضاحية وفي طرابلس وعرسال ليسوا مجرد أرقام بل هؤلاء هم شباب لبنان وشباته , آباء لبنانيون وأمهات لبنانيات , كل يوم نعيش كارثة كبيرة , والسؤال المطروح أين الحل ؟
معوض أشار الى أنّه طالما حذرنا من أنّ التدخل في الحرب السورية وجعل الحدود اللبنانية حدوداً سائبة يجلب الإرهاب والتكفيريين الى لبنان , يجلب النار إلى لبنان , وأنّ الحلّ لا يكون إلا بتحييد لبنان , وإنّ ما نراه أنّ الأجهزة الأمنية تخسر من دورها الموّحد لحماية الدولة اللبنانية وإنّ المطلوب هو تقوية الأجهزة الأمنية , مشيراَ الى مبادرة المملكة العربية السعودية في إعلان مساعدة الفرنسيين للجيش اللبناني , وهذا أمر أساسي وهو 3 مليارات دولار , مؤكداَ أنّ المطلوب هو تكوين سلطة سياسية والبدء بخطة عمل لتقوية الدولة والأجهزة الشرعية , أما الباقي فهو تفاصيل تعالج لاحقاَ , وذلك في إطار ردّه على سؤال يتعلق بتفاوت سرعة التحقيقات عند حدوث أي تفجير
معوض تمنى على حزب الله أن يتعلم من تجربة لبنان واللبنانيين بالماضي حتى نتفادى موضوع الأمن الذاتي لأنّ الحل لا يمكن أن يكون تقنياً فقط , مشيراَ إلى أنّ التدخل إلى هذه الدرجة بالحرب السورية لا سيما أنّ سوريا موجودة على ثلاثة أرباع الحدود اللبنانية وربما أكثر , ولا يمكن أن تبقى الحدود سائبة أو أن نسقط منطق الحدود بين لبنان وسوريا وبعدها نفتش عن معالجة المشكلة بالضاحية أو بغيرها
معوض أشار الى أنّ ما يحصل في عرسال وطرابلس يهيىء لبيئة حاضنة للمنطق التكفيري , وهذه هي المشكلة لأنّ حزب الله يهرب من لبنان ومن الدولة ويخلق صراعاَ مذهبياَ , وهذا التأجيج الطائفي , هذا الخروج عن الدولة وعن العدالة كل هذه الأمور يلزمها معالجة التي لا تكون إلاّ بالسياسة أولاً وبالأمن بعدها , مشدداَ على أن تكون شبكة الأمان سياسية لبنانية
وفي موضوع تشكيل الحكومة قال رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض :” انه يقدر الحاجة الى وجود حكومة لبنانية نظرا للمخاطر الامنية المحدقة، وتفاقم الحاجات الاقتصادية، ووضع النازحين السوريين، الذين تخطى عددهم المليون لاجىء، وكل هذا يتطلب تكوين سلطة سياسية والعودة الى المؤسسات، مضيفا انه من هنا كانت مطالبتنا بتشكيل حكومة حيادية من اجل الفصل بين الصراع السياسي القائم على الخيارات ووجود الحد المعقول من السلطة السياسية.
معوض اضاف :” اننا نتفهم الصعوبات التي قد تحول دون تشكيل حكومة حيادية خصوصا بعد إغتيال الوزير محمد شطح، كما نتفهم ما هي قوة الدفع لتشكيل حكومة مشتركة بين اللبنانيين، من اجل تحويل النزاع من الشارع، الى ربط نزاع داخل المؤسسات، ولكن ربط النزاع وتشكيل الحكومة يجب ان يكون على اسس واضحة، خشية ان ندفع جميعا في وقت لاحق ثمن الحلول التجميلية”.
معوض قال :” إن غياب الاسس الواضحة، لتشكيل الحكومة المقبلة، يضعنا في مرحلة نعبر من خلالها من حكومة تصريف اعمال الى حكومة تصريف اعمال أخرى، لن تنال الثقة في المجلس النيابي، وثانيا نكون نعمل على ضرب وحدة القوى السيادية و 14 آذار ، وثالثا، نكون نعمل على تحويل جوهر الصراع مع حزب الله الى خلاف لفظي في البيان الوزاري”.
وأضاف :” انه في ظل إصرار حزب الله على ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”، التي نرفضها نحن جملة وتفصيلا، تبرز الحاجة أيضا واكثر الحاحا على ضرورة توافر الاسس الصحيحة لتشكيل الحكومة، والتي حددها على الشكل التالي:
– الالتزام بإعلان بعبدا بما يعني العودة الى لبنان.
– العودة الى الدولة بما يعني إسقاط ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”.
– وفي عهد العدالة وطوي عصر الاغتيال السياسي، من المفترض على الاقل تسليم المتهمين بجربمة اغتيال الرئيس الحريري، مشيرا الى انه في حال لم يتم الالتزام بهذه الثوابت نكون قد استبدلنا حكومة تصريف اعمال بأخرى لن تحصل على ثقة، وسوف تصرف اعمال، ونكون ايضا قد خذلنا جمهورنا، وضربنا وحدة القوى السيادية، ونصبح ايضا شركاء في المسؤولية.
لذلك موقفنا واضح ونهائي، فنحن مع تشكيل الحكومة ولكن على أسس واضحة.وبشأن موقف العماد عون من تشكيل الحكومة قال رئيس حركة الاستقلال المحامي ميشال معوض : ” إن مشكلة العماد عون تتلحض في الصيغ الحكومية المطروحة، وليس على اي أساس سياسي سوف تتشكل هذه الحكومة، والصيغة الحكومية المطروحة هي 8- 8 – 8 ، تعني عمليا تقليص عدد وزراء الجنرال من عشرة الى اربعة وزراء، كما ادرك الجنرال ان المفاوضات تسير من وراء ظهره، وعندما بدأت الصيغ الحكومية تبصر النور، أحس بجدية المفاوضات فأطلق صرخته.

معوض أضاف انه مع الاحترام لكل ما يقال وما يثار في مسألة التشكيلة الحكومية، لا يعنينا من سيتولى هذه الحقيبة الوزارية او تلك، والى اي طرف سياسي ينتمي، فما يهم اليوم هو حماية لبنان واللبنانيين لوقف مسلسل القتل والدمار المتنقل من طرابلس الى الضاحية الى عرسال.

Leave a Reply