معوض: يهددوننا كي نخضع لإملاءات “حزب الله” أو يقتلوننا واغتيال شطح ضرب للاعتدال لنختار بين حسن نصرالله أو شاكر العبسي

Posted & filed under أهم الأخبار.

رفض الاكتفاء ببيانات نعي ودعا الى خطة لتأسيس مشروع مستقبلي معوض: يهددوننا كي نخضع لإملاءات “حزب الله” أو يقتلوننا واغتيال شطح ضرب للاعتدال لنختار بين حسن نصرالله أو شاكر العبسي أكد رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض أنه كلبناني ومسيحي يشعر بالخطر فعليا مع اغتيال الوزير السابق محمد شطح لما يمثله شطح من قيم انسانية وفكرية ومن اعتدال، “وكأن هناك من يحاول، عبر اغتيال محمد شطح وشطب النموذج الذي يمثله كشريك لي في الوطن، أن يضعنا أمام خيارين: إما حسن نصرالله وإما شاكر العبسي”. ولفت الى ان “ثمة مجموعة رسائل وراء اغتيال الوزير محمد شطح: رسالة الى الرئيس سعد الحريري، رسالة الى 14 آذار سبقها تهديد ووعيد، رسالة الى رئيس الجمهورية والى الرئيس المكلّف، رسالة الى المحكمة الدولية ولفكرة تحييد لبنان التي كان يعمل لاجلها”. واعتبر “أننا نعيش لحظة وحدة ومشروع ايران – حزب الله لا يواجه فئويا ولا حزبيا ولا مذهبيا ولا طائفيا، انما يواجه سياديا وبخطة عملية”. وشدد على أن الحملة على مؤتمر السلام في طرابلس واعتباره اعلان حرب هدفه وضع اللبنانيين أمام خيارين: اما الانبطاح والقبول بشروط حزب الله على حساب لبنان وأما أن يقتلوا”. كلام معوض ومواقفه جاءت في حديث الى الزميلة بولا يعقوبيان ضمن برنامج “انترفيوز” عبر تلفزيون المستقبل، حيث استهله باشارة الى أن “اغتيال محمد شطح هو اغتيال للشخصية اللبنانية التي كان يصورها بيار صادق، رحمه الله، والنموذج اللبناني المثالي للبنان الذي نطمح اليه. ومحمد شطح بشخصيته يختصر هذا اللبنان. انه العقل النير الذي يتكلم في السياسة والاقتصاد والفلسفة والطب، والمنفتح على الآخر. ونموذج النجاح اللبناني في الخارج فبصماته في صندوق النقد الدولي واضحة هو الذي ترك مستقبله وحياته ونجاحاته في الخارج لايمانه بلبنان”. واضاف:”ان محمد شطح ينتمي الى الطائفة اللبنانية التي نسجها التاريخ اللبناني من التعايش والعيش المشترك بين اللبنانيين، فمّيز المسلم اللبناني عن باقي المسلمين والمسيحي اللبناني عن باقي المسيحيين. محمد شطح المعتدل وليس الوسطي، الواضح والجريء انما الذي يعبر عن افكاره بقبول الآ خر وبالاعتدال. كل هذه القيم أراد المجرمون بالأمس القول أنه يتم شطبها بخمسين كيلوغراما من المتفجرات. انه اغتيال للبنان وليس فقط لشخص محمد شطح”. وعن توقيت الاغتيال لشخصية معتدلة في ظل الحديث عن تسويات دولية أجاب معوض :”ان محمد شطح 2013 هو مروان حمادة 2004. فهو كان يحضر لوثيقة دولية ومؤتمر دولي حول فكرة تحييد لبنان. لقد كان يؤمن بضرورة ان يكون لبنان وسيادته جزءًا من اي مفاوضات دولية تتعلق بوضع المنطقة، ويحضر الاجواء لهكذا قرار”. وتابع: “يريدون تخويفنا بالتأكيد أن الاعتدال لم يعد له مكان في لبنان وبانه لا مكان لمحمد شطح وامثاله ولا مكان للدولة والاعتدال والعيش المشرك. ويبعثون برسالة الى جميع اللبنانيين والى حلفائهم أيضا الذين تمايزوا عنهم في المرحلة الاخيرة”. وعن الايجابية التي سادت الاجواء السياسية قبل الاغتيال تساءل معوض: “اين هي هذه الاجواء والحملة على مؤتمر السلام في طرابلس واعتباره اعلان حرب؟ انهم يضعون اللبنانيين أمام خيارين: اما الانبطاح والقبول بشروط حزب الله على حساب لبنان وأما أن يقتلوا. وهذا ما وصفه الشهيد الوزير شطح في آخر تغريدة له”. وعن سبب رفض قوى 14 آذار الجلوس الى طاولة الحوار والتفاوض اكد معوض “ان حزب الله هو الرافض للدستور وللحوار والشراكة. نحن نريد الجلوس الى طاولة الحوار تحت سقف الدولة اللبنانية وليس تحت سقف منطق ايران وتحويل لبنان الى ساحة من ساحات ولاية الفقيه. نحن جلّ ما نطلبه هو تشكيل حكومة تحت سقف اعلان بعبدا الذي وافقوا عليه قبل ان يعودوا وينقلبوا عليه”. وعن توزيع حقائب الحكومة وفق منطق 6-9-9 رفض معوض “هذا المنطق ومنطق الثلث المعطل على احجام المجلس النيابي ينقض منطق الاكثرية والاقليات وينقض اتفاق الطائف. ان الارقام لا تعني شيئا وانما البيان الوزاري والنقاط الذي سيتضمنه: هل هي خروج “حزب الله” من سوريا؟ اعلان بعبدا؟ تحييد لبنان او اعتباره ساحة من ساحات ايران وسياستها النووية؟ ان النقاش الاساسي هو اي لبنان نريد واي وجه للبنان نريد. هل نريد لبنان الدولة والوطن او لبنان الساحة للحسابات الاقليمية؟” واعتبر معوض ان “ما حصل في الضاحية الجنوبية هو نتيجة الجهاد في سوريا. وكسر الحدود بين البلدين سيجلب للبنان جهادا مضادا وسيتحول لبنان ساحة يتصارع فيها التطرف الشيعي مقابل التطرف السني الذي نرفضه. نحن كلبنانيين علينا رفض الارهاب واستهدافه لاي جه او فريق . ان حماية لبنان تكون باجماع اللبنانيين على الدولة وليس بقرار من “حزب الله” بالذهاب الى سوريا تحت شعار محاربة التكفير”. وعمّا يحقق “حزب الله” من هذه الاغتيالات، أجاب: “ان حجم الاسماء التي استهدفت اضعفت قوى 14 آذار فالشخصيات التي استهدفت لا تعوض. انهم رموز وركائز للبنان الذي نخسره. كما ان المنطق الالغائي لـ”حزب الله” لا يؤمن بالرأي العام ولا بالانتخابات وقد انقلب عليها. نحن نواجه خصما صعبا وانا لا افهم كيف أن حزبا لبنانيا له جمهوره ينقلب على لبنان واللبنانيين”. وأضاف: “انا كمسيحي وماروني وزغرتاوي اعتبر نفسي مهددا عند الغاء محمد شطح وامثاله. وخيار الشراكة والدولة لا يكون الا مع محمد شطح وامثاله بما يمثل. انه رمزية لهذا الاعتدال ولهذه الشراكة ولهذا اللبنان الذي نريده. من هنا ان المعركة هي معركة بين أثينا واسبارطة. اثينا الحضارة واسبارطه الهمجية. اي لبنان نريد؟ لبنان التكفير والسلاح او لبنان محمد شطح؟ من شطب محمد شطح يريد أن يضعنا بين خياري حسن نصرالله أو شاكر العبسي”! واكد معوض على ان هذا الاغتيال “موّقع”. وتساءل :”هل سنكتفي بنعي محمد شطح وبالصدمة او اننا سننطلق من هذا الاغتيال لتأسيس مشروع مستقبلي. المطلوب عدم السماح بمرور هذا الاغتيال مرور الكرام وعدم الاكتفاء ببيان عزاء. ان المطلوب ان تقرر 14 آذار خطة واضحة وعملانية على صعوبتها. اننا نعيش لحظة وحدة ومشروع ايران – حزب الله لا يواجه فئويا ولا حزبيا ولا مذهبيا ولا طائفيا انما يواجه سياديا وبخطة عملية اي تشكيل حكومة اننا نريدها مواجهة دستورية. ان المواجهة الدستورية هي الافضل، رغم كا ما نسمعه، لان البديل هو الحرب الاهلية ونحن لا نريدها”. وسأل معوض عن “سبب وجود الامن العام في ساحة الجريمة وتشابه ما حصل في كل الجرائم التي سبقت والجريمة الاخيرة”. معتبرا” ان وجوده كان للعبث بمسرح الجريمة، والأمر وعشناه عند اغتيال الرئيس معوض والرئيس الحريري”. وأكد معوض “ان التكفير هو الذي لا يعطي قيمة للحياة الانسانية ومعركتنا صعبة وليس لها حلولا سحرية. معركتنا صعبة لاننا نواجه متطرفين وتكفيريين ومعادلات اقليمية كبرى. نحن سنبقى متمسكين بلبنان الذي هو جزء من هويتنا وجذورنا. ولا يمكننا ترك هذا البلد ومعركتنا ان لا يتحول الشعب اللبناني الى شعب بلا وطن ولا هوية، هذه الهوية التي سنصمد من اجلها سندفع الثمن للحفاظ عليها. البديل عن 14 آذار هي الفوضي والتطرف والالغاء والتكفير. نحن مشروعنا مشروع حياة واذا انتصر مشروع 14 آذار فهو ينتصر لجميع اللبنانيين من دون استثناء، ونحن جاهزون لدفع الاثمان وحتى الاستشهاد لاجله”. وختم معوض:” نحن نناضل على أمل أن ينتصر الاعتدال فنحن والاعتدال أكثرية”.

Leave a Reply